-A +A
محمد العبدالله (الدمام)
طالب المشاركون في أمسية «تطلعات جامعية للمنطقة الشرقية» والذي نظمها منتدى حوار الحضارات في محافظة القطيف أمس بإنشاء المزيد من الجامعات في المنطقة بأنماط مختلفة وتخصصات جديدة، تحاكي الحاضر وتركز على المستقبل، وتقدم للوطن عناصر بشرية داعمة لعملية التنمية.
وأورد المتحدثون والمشاركون في الأمسية التي أقيمت بمنزل الإعلامي فؤاد بن عبدالواحد نصر الله جملة من المبررات التي تقتضي إنشاء واستحداث المزيد من الجامعات والمعاهد والكليات في المنطقة التي يقطنها 4 ملايين نسمة.

ووصف مقدم الأمسية الدكتور جمال آل إسماعيل العلم بالكنز الذي ستكون به الأمة خير الأمم، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية من المناطق السعودية ذات الكثافة السكانية المميزة، وتستحق إقامة العديد من الجامعات.
وقال الكاتب الصحفي محمد العصيمي إن أثر التعليم يعم ولا يخص، بمعنى أنك كلما فتحت آفاقا تعليمية (مناطقية) كلما أوجدت أرضا وطنية خصبة ومنتجة، لأن مخرجات التعليم من العناصر البشرية وإن تخرجت في منطقة معينة تنتشر مثل الأكسجين في الهواء لتتنفس نفعها وفائدتها رئة الوطن.
وأضاف بأن التنوع يثري التعليم، ويرتقي بمخرجاته، ويعدد وينوع هذه المخرجات، بمعنى أن أبناء المنطقة الشمالية على سبيل المثال قد يكون لديهم اهتمام دراسي في مجال التجارة، بينما أبناء المنطقة الجنوبية لديهم اهتمام بدراسات التاريخ والثقافة، ويكون لدى أبناء القطيف الاهتمام بالدراسات العلمية .... إلخ في هذه الحالة غير أننا سنوفر لأبناء المنطقة ذاتها جامعة قريبة منهم تجنبهم عناء الترحال والتغرب عن أهاليهم.
وتطرق العصيمي إلى مبادرة الإثراء الأكاديمي التي أطلقتها الأمم المتحدة عام 2010 بمشاركة 700 جامعة و40 مركز بحث علمي وهدفها الرئيسي أن تصنع الأكاديمي، لكي يصنع العنصر البشري، الذي بدوره يصنع التنمية، الحقيقية المستدامة والتي تنتج وطنا مكتفيا اقتصاديا ومتطورا اجتماعيا.
وقال الدكتور حبيب مكي من المفترض أن يتم توزيع الجامعات وفقا للكثافة السكانية، ففي الرياض يوجد 10 جامعات لــ 6 ملايين نسمة، وفي جدة 3 جامعات لـ 3 ملايين نسمة، ومكة المكرمة جامعة واحدة لـ 1.3 مليون نسمة، بينما في المدينة المنورة 3 جامعات لعدد سكاني أكبر من ذلك (1.7 مليون نسمة)، والحال نفسه في المنطقة الشرقية التي يوجد بها 3 جامعات لــ 4 ملايين نسمة.. وفي الوقت الذي يوجد جامعة في جازان إلى 1.4 مليون ريال، ودعا إلى إنشاء جامعات جديدة بأنماط وتخصصات جديدة، والاهتمام بالجانب التطبيقي والتقني، وتنويع مصادر تمويل مؤسسات التعليم العالي، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في التعليم، والاهتمام بالبحوث التطبيقية، والاهتمام بالجودة والتعاون مع الجامعات المرموقة عالميا.
وأكد حاجة المنطقة الشرقية لزيادة عدد الجامعات للتتناسب والكثافة السكانية، ولتحل مشكلة محدودية الطاقة الاستيعابية للجامعات في المنطقة.
وأوضح الدكتور محمد المرهون بأن هناك جامعات تركز على الماضي، وبعضها تركز على الحاضر، وأخرى تركز على المستقبل، نتطلع إلى جامعات في المنطقة الشرقية بما فيها محافظة القطيف تركز على المستقبل، تسعى لأن تعد الطالب للعمل ولأن يكون صالحا في المجتمع.